• عدد المراجعات :
  • 3819
  • 4/15/2009
  • تاريخ :

الشاعر دعبل الخزاعي ينظم في رثاء الإمام الحسين

گل

ينظم في ذم قتلة الإمام الحسين ( عليه السلام )

يا أُمّةَ السوء ما جازيتِ أحمدَ عن
حسن البلاءِ على التنزيلِ والسُّـوَرِ
خَلَفتموهُ على الأبناءِ حين مضـى
خلافةَ الذئـبِ في أبقارِ ذي بَقـَرِ
وليس حيٌّ مِـن الأحيـاء نَعلمُـهُ
من ذي يَمانٍ ومن بكرٍ ومن مُضَرِ
إلاّ وهـم شـركاءٌ فـي دمائهـمُ
كما تَشـارَكَ أيسـارٌ على جـزرِ
قتـلاً وأسـراً وتحريقـاً ومَنهَبةً
فِعلَ الغُزاةِ بأهـل الرومِ والخَـزَرِ

 

 

الشاعر دعبل الخزاعي

ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )

 

بكيـتُ لرسـمِ الـدار مـن عَرَفـاتِ
وأذريتُ دمعَ العيـنِ بالعَبـَراتِ
وفَكَّ عُرى صـبري وهاجت صَبابتي
رسومُ ديارٍ قد عَفَـت وعِـراتِ
مـدارسُ آيـاتٍ خَلَـت مـن تـلاوةٍ
ومنزلُ وحيٍ مُقفِر العَرَصـاتِ
لآلِ رسولِ الله بالخيـفِ مـن مِنـىً
وبالركن والتعريف والجمَـراتِ
ديـار علـيٍّ والحســينِ وجعفـرٍ
وحمزةَ والسـجّادِ ذي الثَّفِنـاتِ
منـازل وحـيِ الله يَنــزِلُ بينَهـا
على أحمدَ المذكورِ في السُّورات
منـازل قـومٍ يُهتــدى بهداهــمُ
فتُؤمَـنُ منهـم زَلّـةُ العَثَـراتِ
منـازل كانـت للصــلاةِ وللتُّقـى
وللصـومِ والتطهيرِ والحسـَناتِ
منـازلُ جِبريـلُ الأميــنُ يَحِلُّهـا
مـن الله بالتسـليم والرَّحَمـاتِ
منـازل وحـيِ الله مَعـدِن علمـِه
سـبيلُ رشـادٍ واضح الطُّرُقاتِ
ديـارٌ عفاهـا جـورُ كـلِّ مُنابـذٍ
ولم تَعـفُ للأيـام والسـنواتِ
قِفا نسـألِ الدارَ التـي خَفَّ أهلهـا
متّى عهدُها بالصومِ والصلوات
وأين الأُلى شَطّت بهم غربةُ النـوى
أفانيـنَ في الآفـاقِ مُفتَرِقـاتِ
همُ أهلُ ميـراثِ النبيِّ إذا اعتـزَوا
وهم خيرُ سـاداتٍ وخيرُ حُماةِ
وما النـاسُ إلاّ غاصـبٌ ومكـذِّبٌ
ومُضطغنٌ ذو إحنَـةٍ وتـِراتِ
فكيـف يُحبّـون النبـيَّ ورهطَـهُ
وهم تركوا أحشـاءهم وَغِراتِ
أفاطـمُ قُومي يا ابنةَ الخير واندُبي
نجومَ سـماواتٍ بأرضِ فَـلاةِ
قبـورٌ بكوفـان وأخـرى بطيبـةٍ
وأخـرى بفَخٍّ نالَها صَـلَواتي
وقبـرٌ بأرضِ الجَوزَجـانِ مَحِلُّـهُ
وقبر بباخَمْـرى لدى الغُرباتِ
وقبـر ببغـدادٍ لنفــسٍ زكيّــةٍ
تَضـمّنها الرحمنُ في الغُرُفاتِ
وقبرٌ بطوسٍ يا لَها مـن مُصـيبةٍ
ألَحَّت على الأحشـاءِ بالزَّفَراتِ
إلى الحشـرِ حتّـى يبعثَ اللهُ قائماً
يُفرِّجُ عنّـا الهـمَّ والكُرُبـاتِ
فأمّا المُمِضّـاتُ التي لسـتُ بالغاً
مبالغَهـا منّـي بكُنـهِ صفاتِ
قبورٌ بجنبِ النهرِ من أرضِ كربلا
مُعَرَّسُـهم فيهـا بشـطِّ فُراتِ
تُوفُّـوا عُطاشـى بالفراتِ فليتَنـي
تُوفِّيـتُ فيهـم قبلَ حينِ وفاتي
إلى اللهِ أشـكو لَوعةً عند ذِكرِهـم
سَقَتني بكأسِ الثُّكلِ والفَظَعـاتِ
أخـافُ بأن أزدارَهـُم فتَشـوقَني
مصارعُهم بالجزعِ فالنَّخَـلاتِ
تَقسّمَهُم رَيبُ المَنونِ فمـا تَـرى
لهم عُقوة مَغشـيّة الحجـراتِ
سـوى أنّ منهم بالمدينة عُصـبةً
مدى الدهرِ أنضاءً مِن اللَّزَباتِ
قليلـة زُوّارٍ سـوى بعـضِ زُوَّرٍ
من الضُّبع والعِقبان والرخَماتِ
لهـم كلَّ يـومٍ نَومـةٌ بمَضـاجِعٍ
لهم في نواحي الأرض مختلِفاتِ
سـأبكيهـمُ مـا حَـجَّ للهِ راكـبٌ
وما ناحَ قُمريٌّ على الشـجراتِ
وإنّـي لمَولاهـم وقـالٍ عدوَّهـم
وإني لمحزونٌ بطـولِ حياتـي
أُحبُّ قَصـيَّ الرحم من أجل حبّكم
وأهجُر فيكـم أُسـرتي وبناتي
وأكتـمُ حُبِّيكُـم مخافـةَ كاشـحٍ
عنيدٍ لأهلِ الحقِّ غيـرِ مُواتِ
فيا عيـنُ بَكِّيهـم وجودي بعَبـرةٍ
فقد آنَ للتَّسـكابِ والهمَـلاتِ
لقد خِفتُ في الدنيا وأيـامِ سـعيها
وإنّي لأرجو الأمنَ بعد وفاتي
ألَم تَرَ أنّـي مـذ ثلاثيـنَ حجّـةً
أروحُ وأغدو دائمَ الحسَـراتِ
أرى فَيأهُـم في غيرهم مُتَقسَّـماً
وأيديهمُ من فَيئهـم صَـفِراتِ
سأبكيهمُ ما ذَرَّ في الأرضِ شارقٌ
ونادى مُنادي الخير بالصلواتِ
وما طَلَعت شمسٌ وحانَ غُروبُهـا
وبالليـل أبكيهـم وبالغـُدُواتِ
فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غدٍ
تَقَطَّع نفسـي إثرَهُم حَسَـراتِ
خروجُ إمـامٍ لا مَحالـةَ خـارجٌ
يقوم على اسـم الله والبركاتِ


السيد صالح القزويني، ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )

الشاعر إبراهيم القفطان ، ينظم في ذكر واقعة الطف

الشاعر أبو فراس الفرزدق،ينظم في مدح الإمام زين العابدين ( عليه السلام )

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)