• عدد المراجعات :
  • 2103
  • 3/3/2009
  • تاريخ :

الشاعر أبو محمد العوني

ينظم في مدح أهل البيت ( عليهم السلام )

علي عليه السلام

ألسـت ترى جبريـل وهـو مقرّب
 له في العلى من راحة القصد موقف
يقـول لهـم أهـل العبـا أنا منكم
 فمن مثل أهل البيت إن كنت تنصف
نعم آل طاها خير من وطئ الحصى
 وأكرم أبصار على الأرض تطرف
هم الكلمات الطيّبـات التـي بهـا
 يتاب على الخاطـي فيحبا ويزلف
هم البركات النازلات على الورى
تعـم جميـع المؤمنيـن وتكنـف
هم الباقيات الصـالحات بذكرهـا
لذاكرهـا خيـر الثواب المضعف
هم الصـلوات الزاكيـات عليهـم
 يدل المنـادي بالصـلاة ويعكـف
هم الحرم المأمـون آمـن أهلـه

 وأعـداؤه مـن حولـه تتخطـف

هم الوجه وجه الله والجنب جنبـه
 وهم فلك نوح خاب عنـه المخلف
هم الباب باب الله والحبـل حبلـه
وعروته الوثقـى تواري وتكنـف
وأسمائه الحسنى التي من دعا
 بها أجيب فمـا للناس عنهـا تحـرف

 

ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )

إمامـي له يـوم الغديـر أقامـه
 نبي الهدى ما بين من أنكـر الأمـرا
وقـام خطيبـاً فيهــم إذ أقامـه
 ومن بعـد حمـد الله قال لهـم جهرا
ألا إنّ هذا المرتضـى بعـل فاطم
 علي الرضى صهري فأكرم به صهرا
ووارث علمـي والخليفـة فيكـم
إلـى الله مـن أعدائـه كلّهـم أبـرا
سمعتم أطعتم هل وعيتـم مقالتـي
 فقالوا جميـعاً ليس نعـدو لـه أمرا
سمعنا أطعنا أيّها المرتضـى فكن
 على ثقـة منّا وقد حاولـوا غـدرا
وفي خبر صـحّت روايتـه لهـم
 عن المصـطفى لا شك فيه فيستبرا
بأن قال لمّا أن عرجت إلى السـما
 رأيت بها الأمـلاك ناظرة شـزرا
إلى نحو شـخص حيل بيني وبينه
 لعظم الذي عاينتـه منـه لي خيرا
فقلت حبيبـي جبرائيـل من الذي
 تلاحظـه الأملاك قال لك البشـرا
فقلت وما من ذاك قال علي الرضا
 وما خصّـه الرحمن من نعم فخرا
تشـوّقت الأملاك إذ ذاك شخصه
 فصوّره الباري على صورة أخرا
فمال إلى نحـو ابن عـم ووارث
 على جذل منـه بتحقيقـه خبـرا

 

ينظم في مناقب الإمام علي ( عليه السلام )

إنّ رسـول الله مصـباح الهـدى
وحجّـة الله على كل البشـر
جـاء بفرقـان مبيــن ناطـق
 بالحق من عنـد مليـك مقتدر
فكـان مـن أوّل مـن صـدقـه
 وصـيّه وهو بسـن ما ثغـر
ولـم يكـن أشــرك بـالله
 ولا دنس يومـاً بسـجود لحجـر
فذاكـم أوّل مــن آمـن بـالله
 ومـن جاهـد فيـه ونصـر
أوّل من صلّـى من القـوم ومن
 طاف ومن حج بنسك واعتمر
من شـارك الطاهر في يوم العبا
  في نفسه من شك في ذاك كفر
من جـاد بالنفس ومن ضـن بها

في ليلة عنـد الفراش المشتهر

من صاحب الدار الذي انقض
 بها نجم مـن الجـو نهاراً فانكدر
من صاحب الرايـة لمّـا ردّهـا
بالأمـس بالذل قبيـع وزفـر
من خـصّ بالتبليـغ فـي براءة
 فتلك للعاقـل من إحدى العبـر
من كان في المسـجد طلقاً
 بابـه حـلا وأبـواب أناس لم تـذر
من حاز في خـم بأمـر الله
 ذاك الفضل واسـتولى عليهم واقتدر
من فاز بالدعـوة يـوم الطائـر

 المشوي من خص بذاك المفتخر

من ذا الذي أسرى به حتّى
 رأى القدرة في حندس ليـل معتكـر
من خاصف النعل ومن خبركم

 عنـه رسـول الله أنواع الخبـر

سـائل به يـوم حنيـن عارفاً
 من صدق الحرب ومن ولى الدبر
كليـم شـمس الله والراجعهـا
من بعد ما انجاب ضياها واستتر
كليـم أهل الكهـف إذ كلّمهـم

في ليلة المسح فسـل عنها الخبر

وقصّـة الثعبـان إذ كلّمــه
وهو على المنبـر والقوم زمـر
والأسـد العابـس إذ كلّمــه
 معرفـاً بالفضـل منـه وأقـر
بأنّه مستخلف الله على
الأمّـة والرحمـن ما شــاء قــدر
عيبة علـم الله والبـاب الذي
 يؤتى رسـول الله منه المشتهر

 


الشاعر أبو محمد العوني، ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)