• عدد المراجعات :
  • 2114
  • 1/6/2013
  • تاريخ :

دعبل بن علي الخزاعي يرثي الامام الرضا عليه السلام

الرضا عليه السلام

- مجالس المفيد ، أمالي الطوسي : المفيد والحسن بن إسماعيل معا عن محمد بن عمران المرزباني عن عبد الله بن يحيى العسكري ، عن أحمد بن زيد بن أحمد ، عن محمد بن يحيى ابن أكثم ، عن أبيه قال : أقدم المأمون دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله وآمنه على نفسه فلما مثل بين يديه وكنت جالسا بين يدي المأمون ، فقال : أنشدني قصيدتك الكبيرة فجحدها دعبل وأنكر معرفتها فقال له : لك الأمان عليها كما أمنتك على نفسك فأنشده :

تأسفت جارتي لما رأت زوري               وعدت الحلم ذنبا غير مغتفر

ترجو الصبي بعد ما شابت ذوائبها         وقد جرت طلقا في حلبة الكبر

أجارتي إن شيب الرأس يعلمني           ذكر المعاد وارضائي عن القدر

لو كنت أركن للدنيا وزينتها                     إذا بكيت على الماضين من نفر

أخنى الزمان على أهلي فصدعهم       تصدع الشعب لاقى صدمة الحجر

بعض أقام وبعض قد أصات بهم             داعي المنية والباقي على الأثر

أما المقيم فأخشى أن يفارقني            ولست أوبة من ولى بمنتظر

أصبحت أخبر عن أهلي وعن ولدي   كحالم قص رۆيا بعد مدكر

لولا تشاغل عيني بالأولى سلفوا       من أهل بيت رسول الله لم أقر

وفي مواليك للتحزين مشغلة             من أن يبيت بمفقود على أثر

كم من ذراع لهم بالطف بائنة              وعارض بصعيد الترب منعفر

أمسى الحسين ومسراهم بمقتله    وهم يقولون هذا سيد البشر

يا أمة السوء ما جازيت أحمد في         حسن البلاء على التنزيل والسور

خلفتموه على الأبناء حين مضى         خلافة الذئب في إنقاذ ذي بقر

قال يحيى بن أكثم وأنفذني المأمون في حاجة فعدت وقد انتهى إلى قوله :

 لم يبق حي من الاحياء نعلمه            من ذي يمان ولا بكر ولا مضر

إلا وهم شركاء في دمائهم                 كما تشارك أيسار على جزر

قتلا وأسرا وتخويفا ومنهبة                  فعل الغزاة بأهل الروم والخزر

أرى أمية معذورين إن قتلوا                 ولا أرى لبني الفتاح من عذر

قوم قتلتم على الاسلام أولهم            حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفر

أبناء حرب ومروان وأسرتهم               بنو معيط ألاة الحقد والوغر

أربع بطوس على قبر الزكي بها         إن كنت تربع من دين على وطر

هيهات كل امرئ رهن بما كسبت      له يداه فخذ ما شئت أو فذر

قال : فضرب المأمون بعمامته الأرض ، وقال : صدقت والله يا دعبل . ايضاح : قوله " زوري " أي ازواري وبعدي عن النساء " والحلم " الأناة والعقل ، قوله " ترجو الصبي " أي ترجو مني أن أتصابى لها " والحلبة " بالتسكين خيل تجمع للسباق من كل أوب لا تخرج من إصطبل واحد ، " وأخنى عليه الدهر " أي أتى عليه وأهلكه ، و " الشعب " الصدع في الشئ واصلاحه أيضا قوله " أصات بهم " أي صوت بهم ودعاهم .

قوله " لم أقر " من وقر يقر بمعنى جلس ، قوله " للتحزين " أي لمواليك بسبب مظلوميتكم وحزنه لها شغل من أن يبيت لأنه يتذكر مفقودا على أثر مفقود منكم ، وفي بعض النسخ للخدين ويۆل حاصل المعنى إلى ما ذكرناه ، وعلى التقديرين لا يخلو من تكلف ، وأثر التصحيف والتحريف فيه ظاهر .

قوله : " ومسراهم بمقتله " أي ساروا ورجعوا بالليل مخبرين بقتله ، أو مع صدور هذا الفعل عنهم ، وذو بقر اسم واد وهذا إشارة إلى مثل ، والايسار : القوم المجتمعون على الميسر ، وهو جمع الياسر أيضا وهو الذي يلي قسمة جزور الميسر .

قوله : " إن كنت تربع " أي تقف وتقيم " من دين على وطر " أي حاجة أي إن كانت لك حاجة في الدين .


شعراء قالو في رثاء الامام الرضا(عليه السلام)

قصيدة الشيخ عبدالمنعم الفرطوسيّ في مدح الامام الرضا (ع)

قصيدة سيّد عبدالله المشعشعي في مدح علي بن موسي الرضا(ع)

قصيدةالشيخ محمّد حسين الإصفهانيّ في مدح علي بن موسي الرضا(ع)

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)