• عدد المراجعات :
  • 938
  • 10/4/2011
  • تاريخ :

عالمية و إسلامية دولة الإمام المهدي عليه السلام

عالمية و إسلامية دولة الإمام المهدي عليه السلام

العالمية

 إن دولة الإمام المهدي عليه السلام في ضوء ما هو الثابت من النص الديني هي دولة عالمية، تسقط فيها الحواجز القومية، وتتوحد فيها الملل البشرية. متجاوزة حدود اللغات، والأعراق، والتضاريس.

هي دولة الأرض كلها كما يشير إلى ذلك القرآن الكريم بالقول: ((وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأْرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ)).

يمكن أن نقرأ بهذا الصدد النصوص الشرعية الثابتة مثل: ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً).

وكذلك ما روي عن الإمام علي عليه السلام، قوله: (يبعث الله رجلاً في آخر الزمان.. يملأ الأرض عدلاً وقسطاً ونوراً وبرهاناً، يدين له عرض البلاد وطولها لا يبقى كافر إلا آمن ولا طالح إلا صلح...)(1)

وتوجد في هذا السياق عشرات الروايات في مصادر الحديث لدى الشيعة والسنة بما يجعلها في موضع اليقين.

الإسلامية

 كما تؤكد النصوص اليقينية الصحيحة أن دولة الإمام المهدي عليه السلام هي دولة تقوم على أساس الإسلام، الإسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، وليس ديناً جديداً، ولا هو الإسلام في معناه العام الذي يستوعب كل الديانات التوحيدية والذي يعني التسليم إلى الله تعالى، بل هو إسلام القرآن وحده، وفي هذا الإسلام سوف تدخل جميع البشرية، ويعم نوره كل الأرض.

 ورغم أن بعض النصوص تؤكد أنه يأتي (بدين جديد) إلاّ أن مراجعة دقيقة لكل تلك النصوص توضح أن المقصود هو الإسلام نفسه، لكنه حيث كان غريباً على الناس يومئذ فأضحى كأنه دين جديد.

 لنقرأ في هذا الصدد بعض الروايات وهي كثيرة بمستوى اليقين بصحتها وصدورها من الإمام المعصوم عليه السلام.

1 ـ عن محمد قال: سألت أبا جعفر والباقر عليهما السلام عن القائم إذا قام بأي سيرة يسير في الناس؟

 قال: بسيرة ما سار به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يظهر الإسلام.

 قال: وما كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟

 قال: أبطل ما كان في الجاهلية، واستقبل الناس بالعدل، وكذلك القائم عليه السلام إذا قام يبطل ما كان في من كان في أيدي الناس ويستقبل بهم العدل).(2)

2 ـ عن عبد الله بن عطا قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام:

فقلت: إذا قام القائم عليه السلام بأي سيرة يسير في الناس؟

 فقال: يهدم ما قبله كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويستأنف الإسلام جديداً).(3)

اعداد وتقديم : سيد مرتضى محمدي

القسم العربي - تبيان

المصادر:

(1) بحار الأنوار ج52 ص 280 وغيرها.

 (2) البحار ج52 ص 381 عن التهذيب للشيخ الطوسي ج2 ص51.

 (3) البحار ج52 ص 352 عن كتاب (الغيبة) للشيخ النعماني.


المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) بإجماع المسلمين سيكون من علماء هذه الأُمَّة

يعتقد الشيعة والسنة

الإنتظار والصِّراع بين المستضعفين والمستكبرين

النضج الفكري من أسباب تأخر تطبيق دولة العدل الإلهي في الأرض

استيعاب النظرية الإلهية من أسباب تأخر تطبيق دولة العدل الإلهي في الأرض

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)