• عدد المراجعات :
  • 1603
  • 6/27/2011
  • تاريخ :

أكثر أنواع القلق شيوعا لدى الأطفال

الطفل

لا بد أن تكون انتابتنا جميعا مشاعر خوف وقلق في مرحلة ما في حياتنا، وأحيانا قد لا يكون لتلك المخاوف تفسير منطقي وواضح. وعادة ما نشعر بالخجل عندما ينتابنا هذا الشعور، أو عند عدم تمكننا من السيطرة على شعورنا بالخوف.

فمع الخوف تأتي مفاهيم أخرى مثل الجبن وغيرها من التسميات. ولكن الخوف شعور طبيعي، خاصة بالنسبة للأطفال، بل إنه يعتبر جزءا أساسيا في مرحلة نمو الطفل. فتجربة الخوف والقلق تمنح أطفالنا القوة في التعامل مع مختلف التحديات التي قد يواجهونها في حياتهم.

فتجربة الخوف والقلق تمنح أطفالنا القوة في التعامل مع مختلف التحديات التي قد يواجهونها في حياتهم.

الخوف والرهاب

ولكن في بعض الأحيان قد تصبح تلك المخاوف في مرحلة الطفولة خطيرة جدا على مدى البعيد، ويمكن أن تتطور إلى رهاب (ما يسمى «الفوبيا» phobia). ويعرف الرهاب أو الفوبيا بأنه خوف مستمر وملزم من الرهبة والانشغال من الشيء (من كائن أو مخلوق) أو من الوضع المرهوب. وبإمكان الطفل أن يدرك أن هذا الخوف غير متناسب مع درجة الخطورة، ولكنه لا يزال غير قادر على الشعور بالطمأنينة للابتعاد عن الحالة أو الشيء تماما.

الرهاب أو الفوبيا هو أكثر أنواع اضطرابات القلق شيوعا، ومعظم حالات الرهاب المحدد تبدأ في مرحلة الطفولة في سن سبع سنوات. وبخلاف الخوف والقلق، فإن الرهاب يتدخل في حياة الطفل، والطفل عادة لا يملك السيطرة على مشاعر الخوف التي تتمالكه. ووفقا لشبكة متخصصة بقلق الطفل، فإن هنالك 90 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 ـ 14 سنة لديهم على الأقل خوف محدد واحد.

 

تطور رهاب الأطفال

هناك العديد من العوامل التي قد تسبب تطور الرهاب. وتشير البحوث إلى أن الأسباب الرئيسية لتطوير أنواع الرهاب تشمل عوامل وراثية وبيئية، وفي معظم الأحيان تكون هذه العوامل مشتركة مع بعضها. فبعض الأطفال قد يصاب بالرهاب بعد التعرض لوضع معين، يمكن أن يكون مؤلما أو مخيفا. وكمثال على ذلك، قد يخشى الطفل الماء بعد تجربة مع الغرق.

وبالنسبة لأطفال آخرين قد يصابون بالرهاب بعد الاستماع إلى المعلومات المخيفة عن شيء، على سبيل المثال، إذا كان الطفل يرى الكبار يخافون من العناكب، أو يتحدثون عن العناكب بطريقة مخيفة، فإن الطفل قد يطور تلقائيا خوفا من العنكبوت.

أما بعض الأطفال الآخرين فقد يصابون بالرهاب إذا كانوا يحذرون دائما من شيء ما ويتجنبون خطورته، مثل الطفل الذي يحذر باستمرار من الكلاب لأنها قد تعضه، سيكون على الأرجح خائفا من الكلاب وقد يتطور هذا الخوف لاحقا إلي رهاب. ويري متخصصون في علم النفس، أن للأطفال ردود فعل مختلفة جدا للخوف في الحالات الخاصة.

الرهاب أو الفوبيا هو أكثر أنواع اضطرابات القلق شيوعا، ومعظم حالات الرهاب المحدد تبدأ في مرحلة الطفولة في سن سبع سنوات.

وهذه الاختلافات قائمة على مدى التفاعل بين العوامل المتعددة التي تحدد استجابة الخوف. كمثال، إذا تعرض طفل خجول لكلب ينبح قد يكون أكثر عرضة لتطوير خوف أو رهاب الكلاب، على عكس الطفل الذي سبق أن تعرض للكلاب وشخصيته تميل إلى الجرأة فلن يظهر عليه مثل هذا الإحساس بالخوف.

 

أعراض الرهاب

ما الأعراض التي قد تظهر علي الطفل؟ الطفل المصاب بالرهاب تظهر عليه أعراض القلق عندما يتعرض للشيء الذي يخيفه أو الوضع الذي يهابه.

والاعراض النفسية والجسدية التي قد تظهر يمكن أن تتراوح بين مشاعر التخوف البسيطة إلى الخوف الفعلي إلى الذعر (panic attack). وفي ما يلي علامات وأعراض أنواع الرهاب العامة:

 

- سرعة التنفس أو أن لا يستطيع الطفل أن يتنفس بشكل جيد.

- قد ينبض قلب الطفل بصورة سريعة جدا وغير طبيعية.

- الارتعاش أو الارتجاف.

- التعرق.

- الشعور بالاختناق.

- الغثيان أو القيء.

- الشعور بالدوخة أو عدم الاتزان.

- أن يظهر الطفل الخوف أو الذعر من الموت.

 

ما الأشياء التي يمكن أن تخيف الطفل؟

الأشياء التي تخيف يمكن أن تتفاوت كثيرا بين طفل وآخر، فتشير البحوث إلى أن الأطفال الصغار يمكن أن يظهروا خوفا من بعض الأشياء، وقد يخطئ الكبار في التقاطها. ووجدت دراسة شملت والدي أطفال يبلغون عمر أربع سنوات أن ثلثي الأطفال لديهم مخاوف متكررة. وأكثر المخاوف شيوعا تشمل الخوف من الثعابين والعناكب أو المرتفعات.

 

بعض المخاوف الشائعة بين الأطفال:

- 2 ـ 4 سنوات: الخوف من الحيوانات، والضوضاء العالية، أو الوحدة، أو التدريب على استخدام «مقعد التبرز»، أو الحمام، أو وقت النوم، أو الأشباح، أو التبول علي الفراش، أو المعوقين، أو الموت أو الجروح.

- 4-6 سنوات: الخوف من الظلام، أو المخلوقات الخيالية، أو الحيوانات، أو وقت النوم، أو الأشباح، أو الغرباء، أو الثعابين، أو فقدان أحد الوالدين، أو الوفاة أو الإصابة بجروح أو أن ينفصل أو يطلق والداه.

- أما بعد سن 6 سنوات، فالمخاوف غير المسببة تميل إلى التناقص كلما كبر الطفل. ولكن عادة ما تنتاب الطفل مخاوف مرحلة الطفولة، فقد تأتي وتذهب كلما تطور ونما الطفل، وأحيانا قد يتطور الخوف لرهاب إذا كانت هنالك حالة معينة قد تثير مخاوف الطفل وتزيد من وضعه سوءا.

على الرغم من عدم قدرتنا كوالدين على السيطرة علي الخوف وما يرعب أطفالنا، فإننا نلعب دورا حاسما في تحديد قدرة أطفالنا على التعامل والتكيف مع الخوف والظروف الضاغطة، فتربية وتنشئة أطفالنا عملية متداخلة، وليس هناك نهج خطأ أو صحيح في كيفية تربية أطفالنا، ولكن يمكننا تهيئة بيئة نعلم فيها أطفالنا الصمود ومواجهة المصاعب والحالات الصعبة في حياتنا.

 

10 اقتراحات لمساعدة طفلك على التعامل مع الخوف والقلق

 

1 - يجب الاعتراف بأن الخوف حقيقي، بغض النظر عن تفاهته، طالما يبعث القلق في طفلك. لذلك حاول التحدث مع طفلك عن خوفه، فالحديث قد يخفف قلقه.

2 - لا تضحك أو تقلل من الخوف الذي يشعر به طفلك. فهذا سيضره، وقد يحاول إخفاء مخاوفه مستقبلا، كما أن السخرية من مخاوف طفلك لن تعالجها.

3 - حاول تجنب الإفراط في حماية طفلك. فهذا سيجعل الأمر أكثر سوءا.

4 - جرب تعليم طفلك استراتيجيات للتعايش، خاصة إذا كان طفلك في سن أكبر. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يخاف من القطط، يمكن أن تقرب طفلك ببطء نحو القطة، وتعلم طفلك على التفكير بشكل إيجابي، وأنه ليس خائفا من القطط، وأنه لن يصيبه مكروه عندما يكون بالقرب من قطة.

5 - لا تحاول أبدا إجبار طفلك في عمل شيء يخافه. هذا سيؤدي إلى مزيد من القلق لطفلك، وربما يصاب طفلك بنوبة ذعر، أو يفقد الطفل ثقته بك.

6 - حاول تجنب ترديد إصابة طفلك بالخوف أو الرهاب أو خوف من حالة معينة. لأن ذلك سيؤثر سلبا عليه.

7 - جرب تهيئة بيئة تسمح لطفلك بالاعتداد بنفسه. شجع طفلك دائما على التحديات الجديدة، لأن ذلك سيمنح طفلك القوة والثقة.

8 - رَبِّ طفلك على الشجاعة ولا تخجل من مخاوف طفلك. ومن المهم تعليم طفلك، عن طريق الكلام والأفعال، أن القلق والخوف جزء من التجربة الإنسانية، وأنها مشاعر طبيعية.

9 - حفز طفلك عندما يتعلم السيطرة على مخاوفه.

10 - وفر لطفلك الطمأنينة والحنان دائما، فهذا سيساعده على مواجهة مخاوفه. 


قلق الاطفال، أسبابه وعلاجه

قلق الأطفال يؤخر نموهم و يضعف مناعتهم

القلق و التوتر، أهم أسباب الكوابيس

الخوف من الغرباء

ساعدى طفلك على مواجهة مخاوفه

انتبه هذه الاخطاء قد تدمر ابنائك

الخوف عند الأطفال

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)