• عدد المراجعات :
  • 1006
  • 6/20/2010
  • تاريخ :

علمه عليه السلام  

الامام علي (ع)

علم علي بالقرآن

كان يقول(عليه السلام): (كنت إذا سألت رسول الله(صلى الله عليه وآله) أجابني وإن فنيت(انتهيت) مسائلي ابتدأني، فما نزلت عليه آية في ليل ولا نهار ولا سماء ولا أرض ولا دنيا ولا آخرة ولا جنة ولا نار ولا سهل ولا جبل ولا ضياء ولا ظلمة إلا أقرأنيها وأملاها علي وكتبتها بيدي، وعلمني تأويلها وتفسيرها ومحكمها ومتشابهها وخاصها وعامها، وكيف نزلت وأين نزلت وفيمن أنزلت إلى يوم القيامة ودعا الله لي أن يعطيني فهما وحفظا فما نسيت آية من كتاب الله ولا على من أنزلت).

 

علم علي بالصحف الأولى

وكان يقول(صلى الله عليه وآله): (أما والله لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوارة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم... ويلهم أما يقرؤون: (إن هذا لفي الصحف الأولى* صحف إبراهيم وموسى). الأعلى: 18- 19

والله عندي ورثتها من رسول الله وورثها رسول الله(صلى الله عليه وآله) من إبراهيم وموسى(عليهما السلام).

وهذه التصريحات منه(عليه السلام) تدل على إحاطته بالعلم كله.

 

علم علي بأسرار القرآن

كان ابن عباس يقول: قال لي علي(عليه السلام): (يا بن عباس إذا صليت العشاء الآخرة فألحقني إلى الجبان(الصحراء) قال: فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة فقال(عليه السلام) لي: (ما تفسير الألف من(الحمد)؟

قال ابن عباس: فما علمت حرفا أجيبه، فتكلم في تفسيرها ساعة تامة.

ثم قال لي: (فما تفسير اللام من(الحمد)؟) فقلت: لا أعلم، فتكلم ساعة في تفسيرها، ثم قال: (فما تفسير الحاء من(الحمد)؟) فقلت: لا اعلم، فتكلم في تفسيرها ساعة تامة، ثم قال: (فما تفسير الدال من(الحمد)؟) فقلت لا أعلم، فتكلم فيها إلى أن برق عمود الفجر.

ومرة أخرى جلس معه ابن عباس من أول الليل إلى الفجر وهو يفسر له باء البسملة فقط، ثم قال له: (لو شئت لأوقرت من تفسير الفاتحة سبعين بعيرا).

وكان(عليه السلام) أول من فتح باب المناظرات في القرآن، وقد ناظره وحاوره الملاحدة في مناقضات القرآن وأجاب مشكلات مسائل النصارى حتى أسلم بعضهم.

 

علم علي بسنة رسول الله(صلى الله عليه وآله)

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (أعلم أمتي بالسنة والقضاء بعدي علي بن أبي طالب(عليه السلام).

وكانت عائشة تقول: علي أعلم من بقي بالسنة.

فكان علي(عليه السلام) هو الملاذ والملجأ لكل من أراد التفقه في الدين ومعرفة أحكام الله تعالى.

ووقف علي(عليه السلام) موقف المدافع عن الإسلام والإنسان الحريص على صيانة التشريع وهيكله من أي تحريف، فأمر في عهده بكتابة احاديث النبي(صلى الله عليه وآله) وأمر الناس بالرواية وقام هو(صلى الله عليه وآله) بإذاعة الأحاديث، لأن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان قد علمه ألف باب من العلم ينفتح من كل باب ألف باب.

وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد أرد الناس إلى علي لما يعلمه(عليه السلام) من الفتن التي سوف تلحق بالمسلمين، فكان(صلى الله عليه وآله) يقول: (سيكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق والباطل)، وقال(صلى الله عليه وآله):

(أنا خزانة العلم وعلي مفتاحه).

(أنا مدينة العلم وعلي بابها).

(أنا دار الحكمة وعلي بابها).

ولاشك في أن كل من أراد العلم... أو أراد الدخول إلى مدينة العلم فعليه الدخول من الباب، فعلي(عليه السلام) باب العلم كله، وكيف لا يكون كذلك وهو وارث علم رسول الله(صلى الله عليه وآله) وكان(صلى الله عليه وآله) يقول له: (ليهنئك العلم يا أبا الحسن، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا).

 

الإجابات المحيرة

روي ان رجلا أتى إلى عمر فقال له عمر: كيف أصبحت؟

قال: اصبحت أحب الفتنة، وأكره الحق، وأصدق اليهود والنصارى وأومن بما لم أره وأقر لما لم يخلق.

فطار رشد عمر وأصابته الدهشة لما سمع ذلك، فأرسل إلى علي(صلى الله عليه وآله) ليرى ماذا يفعل بهذا الرجل.

فلما جاء علي وأخبره بمقالة الرجل، قال(عليه السلام): (صدق الرجل، إنه يحب الفتنة قال تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة). التغابن: 15

ويكره الحق يعني الموت قال الله تعالى: (وجاءت سكرة الموت بالحق). ق: 19

ويصدق اليهود والنصارى قال الله تعالى: (وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء). البقرة: 113

ويؤمن بما لم يره يؤمن بالله عز وجل، ويقر بما لم يخلق يعني الساعة، فقال عمر: أعوذ بالله من معضلة لا علي بها، وكان عمر يقول: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها أبو الحسن(عليه السلام).

وجاء إلى علي(عليه السلام) يهودي فقال له: يا علي أخبرني عن عدد يكون له نصف وثلث وربع وخمس وسدس وسبع وثمن وتسع وعشر ولم يكن فيه كسر، فقال علي(إن أخبرتك تسلم؟)، فقال: نعم، فقال علي: (اضرب أيام اسبوعك في سنتك)، فكان كما قال فأسلم اليهودي.

 

أسئلة غريبة وأجوبة عجيبة أوائل الأشياء على الأرض

لما بايع الناس عمر بعد موت أبي بكر اتاه رجل من شباب اليهود وهو في المسجد الحرام فقال: دلني على أعلمكم بالله وبرسوله وبكتابه وسنته فأومئ بيده إلى علي(عليه السلام)، فقال الشاب لعلي: أخبرني عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض، وعن أول عين نبعت على وجه الأرض، وعن أول حجر وضع على وجه الأرض.

فقال(عليه السلام): (أما سؤالك عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها الزيتونة وكذبوا وإنما هي النخلة، وأما قولك عن أول عين نبعت على وجه الارض فإن اليهود يزعمون انها العين التي ببيت المقدس وتحت الحجر وكذبوا، هي عين الحياة التي ما انتهى إليها أحد إلا حيي، وأما قولك عن أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنه الحجر الذي ببيت المقدس وكذبوا وإنما هو الحجر الأسود).

 

وجه الله

وجاء ذات يوم الجاثليق مع مائة من النصارى بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) وسألوا أبا بكر عدة أسئلة فعجز عنها وحار جوابا، فتوجهوا إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) وسألوه هذا السؤال: أين وجه الرب تبارك وتعالى؟

ولاشك أن هذا السؤال منبثق من الدوافع والعقلية المادية للذين لا يؤمنون إلا بحدود المادة والحس، فلابد أن يكون الجواب قريب من أذهانهم لكي يستوعبوا المسألة ويتعلقوا الجواب، وهكذا فعل الإمام علي(عليه السلام)، فدعا بالنار وقال لهم: (أين وجه هذه النار؟)، فقال النصراني: هي وجه من جميع حدودها، فقال علي: (هذه النار مدبرة مصنوعة ولا يعرف وجهها، وخالقها لا يشبهها(ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله، لا يخفى على ربنا خافية).


تفضيل الإمام علي ( عليه السلام ) على من سواه

مواقف الامام علي(عليه السلام)في حنين

إجبار الإمام علي ( عليه السلام ) على بيعة أبي بكر

 

 

 

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)