بیانیه حضرت آیت الله العظمی حائری در محکومیت حمله ددمنشانه صهیونیستها به شیعیان لبنان

بـسم الله الـرحمن الـرحیم

قال اللّه تعالى:(كَتَبَ اللَّهُ لاََغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِی إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ).صدق اللّه العلی العظیم
"برز الإسلام كلّه إلى الكفر كلّه".
فوجه الإسلام فى هذه المعركة حزب اللّه لبنان، و وجه الكفر فیها الصهیونیّة العالمیّة.
مرّة ثانیة تعاود الصهاینة الیهود هجومها الشرس على المسلمین وبالخصوص فی فلسطین ولبنان الصامدة، وهذا إنّما یدلّ على انهیارهم أمام ضربات حزب اللّه والمقاومة الإسلامیّة، ونحن فی الوقت الذی ندین هذا العدوان على الشعب اللبنانی المظلوم نؤكّد أنّ المعركة لیست معركة إسرائیل مع حزب اللّه فی لبنان، ولامع الشعب اللبنانی بالخصوص، وإنّما المعركة، معركة الإسلام كلّه مع الكفر كلّه. وقد بدأ الكفر العالمىّ الیوم هذه المعركة بفلسطین ولبنان وبحجج واهیة تجاه حزب اللّه، ولكنّنا نعلم أنّ أهدافهم الخبیثة لاتقف عند هذا الحدّ، بل تشمل كلّ العالم الإسلامىّ بما فیهم من تخاذل ویتخاذل من حكّام العرب أمام هذا العدوان الغاشم.
إنّ اُمّتنا الإسلامیّة مدعوّة الیوم لنفظ تراب الهزیمة، والتقدم بحزم و إرادة لتأیید المجاهدین فی لبنان وبذل الغالیّ والنفیس لقطع أیادی الكفر العالمیّ الذی بدأ بالهجوم على العالم الإسلامیّ أجمع.
یا أبنائنا المجاهدین فی لبنان وفی كلّ العالم كونوا على ثقة واطمئنان بأنّ اللّه تبارك وتعالى سینصركم على الأعداء ویثبّت أقدامكم:(یُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِینَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَفِی الآخِرَةِ وَیُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِینَ وَیَفْعَلُ اللّهُ مَا یَشَاء)، فلا تبتئسوا لهذه النّار التی أضرمها الصهاینة فإنّ اللّه تبارك وتعالى قطع على نفسه وعداً أن:(كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ) فاصبروا(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ).
اللّهم حصّن ثغور المسلمین بعزّتك، و أیّد حماتها بقوّتك، واعضدهم بالنّصر، وأعنهم بالصبر، والطف لهم فی المكر... وافلل بذلك عدوّهم... وفرّق بینهم وبین أسلحتهم، واخلع وثائق قلوبهم.. إنّك المنّان الحمید المبدء والمعید الفعّال لما ترید.
ربط اللّه على قلوبكم وثبّت أقدامكم وسدّد رمیتكم.
والسلام علیكم ورحمة اللّه وبركاته.21 / جمادى الآخرة / 1427 هـ ق
كـاظم الحسـینی الحـائری