الشاعر إبراهيم الطيبي ( رحمه الله )
( 1154 هـ ـ 1214 هـ )
اسمه ونسبه :
إبراهيم بن يحيى بن محمد بن سليمان العاملي الطيبي .
ولادته :
وُلد الشاعر الطيبي عام 1154 هـ بقرية طيبة في جبل عامل .
جوانب من حياته :
عندما استولى الجزار على جبل عامل كان إبراهيم الطيبي من جملة الذين هربوا إلى بعلبك ، ولقي في هربه شدة عظيمة حتى قيل أنه بقي أياماً لا يذوق الطعام .
فوصل بعلبك ، وبقي فيها نحو عشرين يوماً ، ثم سافر إلى العراق ، فأقام بها مدة من الزمن ، ثم سافر لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، ثم عاد بعدها إلى دمشق ، وتوفّي فيها .
دراسته وأساتذته :
معظم دراسته كانت عند السيد موسى بن حيدر بن أحمد الحسيني في مدرسة شقراء ، وبعد هروبه من جبل عامل سافر إلى العراق .
فأخذ يحضر دروس السيد مهدي بحر العلوم ، وكذلك الشيخ جعفر كاشف الغطاء .
مكانته العلمية :
كان الشيخ الطيبي عالماً ، فاضلاً ، أديباً ، شاعراً ، مطبوعاً ، نَظَمَ فأكثَرَ ، حتى اشتهر بالشعر .
وقال فيه صاحب الطليعة : كان فاضلاً ، أديباً ، مشاركاً في العلوم ، مصنِّفاً في جملة منها .
مميِّزات شعره :
لا يخلو شعر الطيبي من نكتة بديعية ، أو كناية ، أو إشارة إلى واقعة ، لكن كثيراً من شعره كان محتاجاً للتهذيب ، فيظهر أنه قلَّما كان يعيد النظر فيه .
وكانت له اليد الطولى في التخميس ، وكان مولعاً له ، وقد خمَّس جملة من القصائد المشهورة ، كالبردة ، ورائيَّة أبي فراس ، وميميَّته ، في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وغيرها .
وفاته :
توفّي الشاعر الطيبي ( رحمه الله ) عام 1214 هـ بالعاصمة دمشق ، ودُفن بمقبرة باب الصغير شرقي مشهد السيدة سكينة ( عليها السلام ) .
بِنفسِـي أقمـاراً تَهـاوَتْ بِكربَـلا |
وَليسَ لهـا إلا القُلـوب لُحُودُ |
بِنفسي سَليل المُصطفَى وابن صنْوِه |
يَذودُ عَن الأطفَال وهوَ فَريـدُ |
أذابَ فُؤادي رزؤُهُـم ومُصـابُهُم |
وعهدِي بِهِ في النائِباتِ جَليـدُ |
فَقُل لابـنِ سَـعدٍ أتعسَ اللهُ جَـدّه |
أحَظّكَ من بَعدِ الحُسين يَزيـدُ |
نَسَجْتَ سَـرابيلَ الضَّـلالِ بِقَتلِـه |
ومزَّقتَ ثَوب الدِّين وهو جَدِيدُ |