• عدد المراجعات :
  • 7779
  • 9/6/2006
  • تاريخ :

غيبة الإمام المهدي ( عليه السلام )الكُبرى

غيبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) الصُغرى

تَمْتَدُّ الغيبة الصغرى مِن ولادته إلى انقطاع السفارة بينه و بين شيعته بوفاة آخر السُفرَاء الأربعة علي بن محمد السمري عام ( 329 هـ ) . ففي هذه الفترة كان السُفَرَاء يرونه ، و ربما رآه غيرهم ، و يصِلُون إلى خدمته ،  وتخرج على أيديهم توقيعات منه إلى شيعته في أمورٍ شَتَّى .

غيبة الإمام المهدي ( عليه السلام ) الكُبرى

كان الناس خلال الغيبة الصغرى للإمام الحجة ( عليه السلام ) ، يأخذون الأحكام الشرعية عن طريق سُفَرَائه الأربع ، و هم :

1 - عثمان بن سعيد .

2 - مُحمَّد بن عثمان .

3 - الحُسين بن روح .

4 - علي بن مُحمَّد السمري .

و قد انتهت سفارتهم بوفاة السفير الرابع عام ( 329 هـ ) ، و منذ ذلك الحين بدأت الغيبة الكبرى للإمام ( عليه السلام ) في الرابع من شوال ، من نفس السنة المذكورة .

و كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد أخبرنا بها ، و نقلها لنا الرواة و المحدِّثين ، و نكتفي بالرواية الآتية :

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( المَهْدِي مِنْ ولْدِي ، اِسْمُه اسْمِي ، و كُنيتُهُ كُنيَتِي ، أشبهُ النَّاس بي خَلْقاً و خُلُقاً ، تكون له غَيبة و حِيرَة تُضِلُّ الأمم ، ثم يُقْبِلُ كالشَّهَاب الثاقب ، فَيَمْلأَهَا عَدْلاً و قِسْطاً ، كَمَا مُلِئَتْ ظُلماً و جَوْراً ).

و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ، من سَيُجيب الناس عن تساؤلاتهم ، و يفضّ نزاعاتهم في زمن الغيبة الكبرى ؟ .

و الجواب ، نجده في أحد التوقيعات التي وصَلَتْنا عن الإمام ( عليه السلام ) ، إذ يقول : ( أمَّا الحَوَادِث الواقِعَة ، فَارجعُوا فِيهَا إلَى رُوَاةِ الحَديثِ ، فَإنَّهُم حُجَّتِي عَلَيْكُم ، و أنَا حُجَّةُ اللهِ عَلَيْهِم ) .

و في توقيعٍ آخر يقول ( عليه السلام ) : ( مَنَ كَانَ مِنَ الفُقَهَاءِ صَائِناً لِنَفْسِهِ ، حَافِظاً لِدِيْنِه ، مُخَالِفاً لِهَوَاه ، مُطِيعاً لأمْرِ مَولاه ، فَلِلْعَوَامِ أنْ يُقَلِّدُوه ).

و بناءاً على ذلك ، برز فقهاء عُرِفوا بين الناس خلال الفترة الزمنية ، التي تَلَتْ الغيبة الكبرى ، و أصبَحُوا مراجع يستفتيهم الناس في جميع الأحكام الفقهية ، و الإشكالات الشرعية .


كرامات الإمام المهدي ( عليه السلام )

طول عمر الإمام المهدي ( عليه السلام )

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)