• عدد المراجعات :
  • 3154
  • 7/22/2012
  • تاريخ :

صفات المسرفين والمبذرين

اسراف

الإسراف:

أولا: أكل ما لا يحل لك والانفاق في غير طاعة الله تعالى.

ثانيا: أن يأكل أو ينفق أكثر مما ينبغي، فقد روي عن أمير المۆمنين (عليه السلام) قال: " للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له ".

وقال سبحانه وتعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) (الأعراف / 31.).

وقال تعالى: (كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) (الأنعام / 141.).

وقال تعالى: (كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب) (المۆمن / 34.).

وقال تعالى: (وأن المسرفين هم أصحاب النار) (المۆمن / 43.).

وقال تعالى: (وكذلك نجزي من أسرف ولم يۆمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى) (طه / 127.).

والقرآن الكريم يجعل من الإسراف مفهوما عاما شاملا لكل انحراف أو فساد، فيعد أي تجاوز في أي عمل كان إسرافا فيقول: (كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون) (يونس / 12.).

فالآية تعد الإسراف مما يزين العمل ويحسنه في عين المسرف كائنا ما كان العمل، فعند تجاوز حد الاعتدال والقصد والالتزام، ينزلق الإنسان إلى هوة سحيقة من التسول والتوهم ورۆية الواقع على خلاف ما هو عليه، فيرى الفاسد صالحا والصالح فاسدا.

"من لم يحسن الاقتصاد أهلكه الإسراف "

وهكذا فإن "من لم يحسن الاقتصاد أهلكه الإسراف " وعلم أن المسرف ظالم لنفسه أولا وظالم للناس أيضا.

قال تعالى في وصف المبذرين: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) (الإسراء / 26 - 27.).

التبذير وهو قريب من الإسراف، فقد قيل إن الفرق بينهما هو:

أن التبذير عبارة عن الانفاق فيما لا ينبغي وفي غير موضعه، والاسراف عبارة عن الصرف زيادة على ما ينبغي، وقد يطلق أحدهما على الآخر. وقد جاء في هذه الآية:

(ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) (الإسراء / 29.).

تفسيرا للآيتين السابقتين، والمغلولة - أي الشحيحة - يعني لا تكون بخيلا إلى حد الشح، ولا تبسط يديك في الانفاق إلى حد الإسراف، وبذلك بإعطائك إلى شخص لا يستحق، أو أكثر مما يستحق، وهناك آيات وروايات كثيرة بهذا الشأن، منها ما روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: " رب فقير هو أسرف من الغني، الغني ينفق ما أوتي، والفقير ينفق من غير ما أوتي ".

وعنه (عليه السلام): " ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر " (١).

وروي عن أمير المۆمنين (عليه السلام): " لا يذوق المرء حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين، والصبر على المصائب، وحسن التدبير في المعاش ".

وروي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: " وأما المنجيات فخوف الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط " (٢).

المصادر:

 (1) وسائل الشيعة.

(2) سفينة البحار.


طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)