• عدد المراجعات :
  • 2735
  • 11/9/2009
  • تاريخ :

الجار هل هو نعمة أم نقمة؟ 

البیت

 - رسول الله (ص): " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايؤذي جاره" .

- الامام السجاد (ع): " أما حق جارك فحفظه غائبا وإكرامه شاهدا ونصرته اذا كان مظلوما، ولا تتبع له عورة، فان علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة ".

الامام الصادق (ع) : " حسن الجوار يزيد في الرزق ".

- الامام الصادق (ع) : " حسن الجوار يعمر الديار، ويزيد في الأعمار " .

- الامام الكاظم(ع) : " ليس حسن الجوار كف الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى " .

- الامام علي(ع) : " من حسن الجار تفقّد الجار " .

في ظل الظروف الراهنة وما يتعرض له الكثير منا من أزمة السكن التي يعاني منها المجتمع بصورة عامة، تثار أسئلة ـمختلفة عن كيفية اختيار البيت المناسب للسكن؟ وما هو الشرط الأساسي في اختيار البيت؟

وهل تخص المقولة (الجار قبل الدار)؟

ولماذا أكد الرسول الأعظم (ص) جارك ثم جارك ثم جارك ثم أخاك.

وبالرغم من تحسن الظروف المعاشية لبعض العوائل إلا أن الكثير منهم مازالوا يحتفظون بمنازلهم بسبب العشرة الطويلة لجيرانهم، وفي استطلاعنا هذا قمنا بطرح عدد من الأسئلة منها:

ماهو الأساس في اختيار البيت المناسب؟

هل لديكم رغبة في تغيير مناطق سكناكم؟

هل يوجد جار نعمة وجار نقمة؟

سألنا الحاجة أم علي (معلمة متقاعدة) قالت أنا أسكن في هذا البيت منذ عام 1973 والحمد لله إلى هذا اليوم لم أصادف مشاكل مع جيراني واختلاطي بهم من نوع أداء الواجب والاحترام المتبادل وتقديم العون. وبالرغم أن بيتي قديم جدا لكني لم أغيره رغم حصول فرصة التغيير، لأنني وضعت أمام عيني جيراني.

وأضافت السيدة أم محمد (معلمة) عند تحسن الراتب الشهري للمعلم والمدرس فكرنا بشراء قطعة أرض وبناء منزل بطراز حديث، لكن فكرنا في شيء اعتبرناه أساسيا وهو جيراننا فلم أفكر في المجازفة واكتفينا بتوسيع دارنا.

أما الأخت أم جواد (ربة بيت) قالت: في الحقيقة أنا أسكن في بيت إيجار، ورغم ذلك غيرتُ بيتي بسبب وجود قطعة أرض فارغة بجانب بيتي، والجيران للأسف يقومون برمي الأوساخ فيها وكم من مرة نبهناهم لتلك الحالة ولكن دون جدوى. لذلك غيرت بيتي لأن الجيران لم يقدروا مشكلة وضع الأوساخ وما يترتب على ذلك من رائحة كريهة وذباب ومنظر غير لائق.

أما الحاجة أم سما (ربة بيت) فتقول: إن هناك جار نعمة وجار نقمة وبرأيها يكون الجار نعمة في حالة حفظه لحقوق الجار ومشاركة بعضهم البعض في السراء والضراء، والمحافظة على داره في حالة وجوده أو عدمه وما إلى ذلك من الأمور، ويكون الجار نقمة إذا تدخل في خصوصيات جاره واعتدى على منزله واستغله، أي لا يراعي حقوق الجيرة كما يقال وهذا يعود إلى عدم وعيه بالحقوق والواجبات المترتبة على تلك العلاقة.

اما رأي السيدة أم شهد (موظفة) هو: أن الأطفال هم من يسببون المشاكل بين الجيران لكن يتطلب الأمر إلى الحكمة في تلافيها، أما التجاوزات التي تحصل بين الجيران هي في الغالب من الأطفال والتدخل الزائد في شؤون بعضهم البعض.

فالجميع متفقون في أن الجار هو الأساس في اختيار الدار حيث يمكن أن لا ترى أهلك لبضعة أيام لكن جارك تراه كل يوم وتحتاج اليه في أفراحك وأحزانك والوقوف معك في الكثير من الأمور التي تحتاج  فيها إليه، لذلك يمكن أن يمثل ذلك كل نعمة نشكر الله عليها. 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)